عفت اسرة اثيوبية عن مواطن قتل ابنهم قبل عام واربعة اشهر، ونجحت مساعي اهل الخير والمسؤولين في السفارة السعودية بأثيوبيا في اقناع ذوي القتيل بالتنازل وقبول دية مقدارها 100 الف ريال. وبعد جهود مقدرة واتصالات مستمرة وافقت الاسرة على التنازل والعفو عن مشعل مظيم الاحمري 26 عاماً والمحكوم عليه بالقصاص. وكان مشعل المتزوج ولديه طفلة عمرها 15 عاماً، دخل في مشادة كلامية في ربيع الآخر 1427هـ مع الاثيوبي الذي دخل البلاد بطريقة غير نظامية (مجهول هوية) فاطلق رصاصة اردت الاخير قتيلاً. وسارع اهل الخير من المشايخ والاعيان والمسؤولين وفي مقدمتهم محمد عوض جرشان، المقدم عبدالوهاب عسيري من شرطة ابها، للتوسط وانهاء القضية. وفيما اكتفى مشعل بالشكر والحمد على منة الله عز وجل التي اعتقت رقبته مشيداً بتنازل اهل القتيل، اوضح والد القاتل ان الفرحة غمرت الاسرة بهذا العفو الذي سطرته اسرة القتيل الاثيوبي، وجزاهم الله عنا خير الجزاء، مشيداً بدور الأعيان والمسؤولين في هذا العفو. وقال محمد عوض جرشان ان اهل القتيل قدموا مثالاً حياً لمعنى العفو عند المقدرة وترجموا قيماً نبيلة تستحق الثناء والتقدير، مشيراً الى انه بفضل من الله نجحت المساعي في تقريب وجهات النظر، واضاف لا ننسى دور ولي الدم لأسرة القتيل، حيث كان لكرمه ولشيمه واصالته دور كبير في العفو عن القاتل وقدم عوض محمد آل جرشان شكره لمساعي المسؤولين في السفارة السعودية باثيوبيا التي ساهمت في الوصول الى العفو.